الهوية البصرية هي أحد العناصر المهّمة والعاكسة لشخصية العلامة التجارية لدى جمهورها المستهدف. والمعزّزة من تواجدها الرقمي على كافة منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التسويقية الأخرى. ولأنها مهمة لهذا القدر؛ فمن الضروري تفادي الأخطاء التي قد تؤدي إلى فشلها في توصيل صورة أو رسالة العلامة التجارية ولضمان عدم حدوث ذلك في الأسطُر التالية سنضمن لك مجموعة من أخطاء تصميم الهوية البصرية التي يجب تجنبها.
ما هي الهوية البصرية؟
الهوية البصرية هي الجزء المرئي من الهوية التجارية دالة على شخصية الشركة وتمييزها عن الشركات الأخرى. مكونة من مجموعة من العناصر المهمة من الشعارات والألوان والخطوط وتصاميم الموقع الإلكتروني وأصول العلامة التجارية المادية . أي جميع الصور والمكونات الرئيسية المعبرة عن الهوية التجارية. هادفة لـ:
- خلق انطباع عاطفي لدى الجمهور المستهدف.
- التعريف بطبيعة العلامة التجارية والمنتجات والخدمات المعروضة.
- لتوحيد كافة أجزاء الهوية التجارية.
لماذا من المهم تجنب أخطاء تصميم الهوية؟
كما أطلعت سابقًا فالهوية البصرية من الجوانب المهمة والمؤثرة على نمو النشاط التجاري بشكل عام. ولكن الوقوع في أخطاء تصميم الهوية سيكلف أصحاب الأعمال والمسوقيّن الكثير من التكاليف المالية المهدرة مقابل تصميم شعار أو بانر بشكل غير مناسب للجمهور المستهدف أو للهوية التجارية أو استخدام ألوان أو خطوط غير مناسبة. وبالتالي ستكون هناك الكثير من التكاليف التي يتم تحملها جراء تكرار وإعادة تصميم الهوية التجارية.
أيضًا بالوقوع في أخطاء تصميم الهوية التجارية لن تتمكن من إيصال رسالة وقيّم العلامة التجارية. وعندما ينظر العميل إلى الشعار سيحصل على انطباع خاطئ. فمثلًا بدل أن يتفهم العميل بأن الشركة متخصصة في مجال التسويق الرقمي يحصل على انطباع دال على أن الشركة تعمل في مجال آخر. ولحسن الحظ جمعنا لك كافة أخطاء تصميم الهوية البصرية في الأسطُر التالية لتتجنبها وتحصل على هوية بصرية إحترافية.
أخطاء تصميم الهوية البصرية التي يجب تجنبها
إذا كُنت مصمم أو صاحب نشاط تجاري فتصميم الهوية البصرية يمثل أحد العناصر المهمة والمؤثرة على نجاح النشاط التجاري بشكل عام. وقد يميل البعض إلى ارتكاب بعض الأخطاء التي قد تكون كارثية. وفي الأسطُر التالية سنتعرف إلى 12 من أخطاء تصميم الهوية البصرية:
نسخ أو سرقة الهوية البصرية
الكثير من أصحاب الأعمال يقعون في هذا الخطأ سواء بأنفسهم أو من خلال المصممين الذين يوظفونهم وإهمالهم لعملية البحث والتحقق عن جودة العلامة التجارية. وأيضًا من الممكن نسخ أيّ مكون من العلامة التجارية على سبيل المثال آخذ شعار خاص بشركة أخرى بشكل كامل أو إضافة بعض التعديلات عليه.
وسيؤدي هذا إلى الكثير من المشاكل القانونية لاختراقهم لقوانين الملكية الفكرية وفي نفس الوقت يخسرون المال والوقت ويساهمون بقوة في تخريب سمعتهم. وفي جانب آخر قد لا يكون الشعار المصمم أصلًا متسق مع الهوية التجارية أو يوصل الرسالة الخاصة بها إلى الجمهور المستهدف.
عدم التعرف على الجمهور المستهدف
لا تتعلّق الهوية البصرية فقط بالأشكال والألوان والشعارات والبنرات، ولا حتى بالطريقة التي تريد الظهور بها أو بما تريده. بل هي تتعلق بشكل قوي بالجمهور المستهدف والطريقة التي تريد أن يُنظر بها إلى علامتك التجارية. فكلما كانت الهوية البصرية متوافقة مع جمهورك المستهدف حققت نتائج أفضل.
ولكن إذا لم تكن هوية العلامة التجارية البصرية ليست متوافقة مع الهوية التجارية ولم يكُن لديها صدى لدى الجمهور المستهدف لن تكون ناجحة. لأنها في الأصل لن تؤثر عليهم أو تجذبهم أو حتى توصل رسالة العلامة التجارية إليهم. وحل هذه المشكلة هي البدء في التعرف على شخصية عميلك المثالي وما الذي يجذبه بما يساعد على إعادة تنظيم الورق والخروج بهوية بصرية جيدة. وتحتاج أيضًا للتعرف على ما هية علامتك التجارية بطرح الأسئلة التالية:
- ما هو هدف العلامة التجارية؟
- كيفية تحديد قيم العلامة التجارية؟
- ما هي رؤية ورسالة العلامة التجارية.
عدم تحديد أهداف العلامة التجارية
اليوم تحتاج العلامات التجارية إلى التعمق لبعض الشيء وإظهار أهدافها التي تريد تحقيقها. فهذا أمر بالغ الأهمية واليوم أصبح المستهلكون يبحثون عن العمليات التجارية التي لديها أهداف واضحة ترد تحقيقها بدلًا من جمع المال. فتصميم الهوية البصرية يتناول تحديد هدف العلامة التجارية ويحاول إيصاله ف شكل تصميمات وألوان وخطوط.
تصميم شعار لا معنى له
الشعارات مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بتصميم الهوية البصرية. ولكن في نفس الوقت تعد مصدر إزعاج كبير وخصوصًا عند تصميمها بشكل غير جيد أو خاطئ أو أن تكون لا معنى لها. وهنا يجب أن أذكر بأن الشعار الناجح هو الذي يدعم ويعزّز الهوية الأساسية للعلامة التجارية ورسالتها وأهدافها.
وفي هذا الجانب من المهم أن يتسّق الشعار مع العلامة التجارية وتجنب ألا يكون لا معنى له فقط مجرد خطوط وألوان عشوائي. وقبل ذلك ستحتاج للكثير من الوقت والجهد في التفكير والعصف الذهني لتصل إلى الشعار الذي تريده والمناسب مع هويتك التجارية.
التصاميم معقدة للغاية
من أخطاء تصميم الهوية البصرية الشائعة بين المصممين وهي أعتقادهم بأن الشعار المليء بالألوان والخطوط أفضل من الشعار البسيط. وبالتأكيد هذا خطأ فادح فالتصميم المناسب هو التصميم البسيط والخفيف القادر على الترسّخ في ذهن العميل لأطول فترة ممكّنة. فكثرة العبارات والألوان لن تكون في مصلحتك.
استخدام العديد من الخطوط
من القواعد المهمة في تصميم الهوية البصرية هي الابتعاد عن الخطوط المتعددة. فهي تبدو غير إحترافية وفي نفس الوقت مُشتتة لأنتباه المشاهدين ومُسببة للتنافر البصري. فإذا كان لديك تصميم واحد فمن المهم استخدام نفس الخط عليه بدون إضافة أيّ نوع من الخطوط الأخرى وأيضًا بالنسبة للهوية البصرية بشكل متكامل يجب أن يكون الخط موحّد.
تفضيل التصميمات الرخيصة
الهوية البصرية هي ليست المكان الذي تعمل على تقليل التكاليف فيه وتبحث عن التصاميم الرخيصة. فهذا سوف يكلفك الكثير و ربما النشاط التجاري الخاص بك بالكامل. فإذا كُنت تهدف للحصول على شيء مُبدع ففي هذه الحالة يجب أن تدفع بعض المال بدلًا من الاعتماد على التصاميم الرخيصة التي قد لا تتناسب مع استراتيجيتك أو جمهورك المستهدف أو تحتوي على أخطأ متعددة.
أختيار ألوان سيئة
الألوان من مكونات الهوية البصرية المهمة. ويوجد الكثير من المصممين يقعون في أخطاء تحديد الألوان المناسبة أو ضمان التناسق فيما بينها. ومن المهم دائمًا أختيار ألوان ترمز إلى الهوية التجاري وضمان استخدام ألوان نابضة بالحياة. ولكن يجب على كل المصممين تقبل فكرة أن ليست كل الألوان تتماشى مع بعضها البعض أو تناسب كافة الهويات التجارية.
وفي هذه السانحة أوصيك بالأعتماد على تقنيات تحديد الألوان على سبيل المثال عحلة الألوان. كما من المهم الوضع في الحسبان ثبات وتناسق الألوان عند إعادة استخدام الشعار في مختلف المنصات أو المكونات الخاصة بالعلامة التجارية. مع مراعاة التأثير النفسي للألوان على المشاهدين، كما تحديد الوان متنافرة سيمنع المشاهدين من قبول فكرة الشعار.
نسيان تقديم إرشادات الهوية البصرية للمصممين
الهوية المرئية تهدف للتواصل بشكل فعال مع الجمهور المستهدف. وفي هذه الحالة ستحتاج لتقديم كافة الإرشادات الضرورية للمصمين وإتاحة المعلومات والأدوات التي يحتاجون إليها بهدف الخروج بعلامتك التجارية فعالة. وبغض النظر عن مكوّن الهوية التجارية الذي سيتم تصميمه ولكن من المهم تقديم هذه الإرشادات فمن المؤكد بعدم القيام بذلك لن تتمكّن من الحصول على محتوى متسق. وهنا من المهم تقديم مجموعة من الإرشادات للفريق الخاص بك، والمتعلقة بـ:
- الشعار.
- الألوان.
- الخطوط والطباعة.
- التصوير.
- الأيقونات.
- الفيديوهات.
- تصميم الموقع.
استخدام عناصر غير متسقة
عند التحدث عن أخطاء تصميم الهوية البصرية لا بد من أن نتناول التصاميم غير المتسّقة، فالكثير من المصممين يعتقد بأن الشعار أو البانر ما هو إلا مجموعة من الألوان والخطوط المجمعة بدون النظر إلى المكون الآخر أو الوضع في الحسبان لشخصية العلامة التجارية أو الرسالة المُراد إيصالها وهذا بالتأكيد خطأ فادح. ومن المهم أولًا البدء بالشعار والتأكد من تناسق الخطوط والألوان وغيرها من الجوانب.
تصميم شعار غير مرن
الشعار من المكونات المهمة ويدخل أو يُستخدم في كافة الصور أو التصميمات الخاصة بالعلامة التجارية من منصات التواصل الاجتماعي والمكونات الملموسة والموقع الإلكتروني. ومن هنا يجب أن يكون مرن لإجراء التعديلات عليه بكل سهولة وإضافتها إلى المكان المناسب بسلاسة وبدون الحاجة لإجراء تغييرات عليه. ففي بعض الأحيان قد تحتاج لبنر أو إعلان مخصص لمناسبة معينة أو إضافته إلى بطاقة العمل الخاصة بالموظفين.
تصميم الهوية البصرية المسيء
يوجد الكثير من الشركات وقعت في فخ الاساءة لقيم أورمعتقدات البعض. وحتى تتخطى ذلك من المهم دراسة الأمر جيدًا والتأكد من الشعار مناسب لجمهورك المستهدف. فهو في النهاية يرمز إلى قيم نشاطك التجاري وبالتأكيد لا تريد أن تقع فريسة هذا الخطأ الفادح والذي سيؤدي إلى تنافر العملاء من التعامل معك.
الخاتمة
تصميم الهوية البصرية قد يعزّز من نمو النشاط التجاري وفي نفس الوقت قد يكون نقطة ضعف تؤدي إلى إفشال كافة خطط النمو الخاصة بك. ومن هنا من المهم أن يُدرس الأمر جيدًا والأهتمام بمعرفة الجمهور المستهدف، ومن خلال النصائح السابقة بإمكانك تجاهل معظم الأخطاء التي قد تقع فيها عند تصميم الهوية البصرية.