التسويق الرقمي مقابل التسويق التقليدي: أيهما ينتج عائد استثماري أفضل؟
على الرغم من أن ميزانية التسويق أمر مهم لأي شركة، من المهم أيضّا بنفس القدر إنفاقها في الاتجاه الصحيح وتحقيق أقصى استفادة منها، على إثر هذا تواجه العديد من الشركات الصغيرة صعوبة في تحديد نوع التسويق الذي يجب القيام به، فــ ليس من السهل الوصول إلى القرار “التسويقي الصحيح” الذي بدوره يُمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائجه، لأن ميزانيتها دائمًا محددة داخل إطار معين، فالقرارات التي يجب اتخاذها ليست سهلة، فدائمًا ما يجد الشخص نفسة في صراع حول طريقة التسويق التي ستمنحه أقصى درجات الفائدة، هل يعتمد استراتيجيات التسويق التقليدي أو الرقمي أو كلائهما؟ وكيف يتأكد ما إذا كان التسويق الخاص به يعمل؟ ومن الذي يجب أن يثق به؟ هل يجب أن يفعل ذلك بنفسة أم يعتمد على إحدى الشركات المتخصصة؟ ولهذا في هذا المقال عمدنا على إلقاء نظرة على كل منهما، حتى تصُبح قادرًا على اتخاذ القرار الصحيح لعملك.
ما هي استراتيجيات التسويق التقليدي؟
يشير التسويق التقليدي إلى الأساليب الكلاسيكية للإعلان التي تم استخدامها لسنوات والتي تندرج تحت الطرق التالية :
-
إعلانات الصحف أو المجلات
-
الإعلان عبر التلفاز أو الراديو
-
اللوحات الإعلانية
-
البريد المباشر
ما هي طرق التسويق الرقمي؟
-
التسويق عبر البريد الإلكتروني
-
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
البحث المدفوع (PPC)
-
محرك البحث الأمثل(Search Engine Optimization)
-
المدونات والمحتوى التسويقي
-
تسويق الفيديو
التسويق التقليدي أم التسويق الرقمي… أيهما أفضل؟
التسويق التقليدي له مميزاته الخاصة، ولكن لا شك أن التسويق عبر الإنترنت قد أشعل الثورة مجددًا والتي أكسبته بعضًا من المميزات عن التسويق التقليدي، في السطور القادمة سوف نعرض أهم النقاط التي تبرز أهم الاختلافات بين التسويق الرقمي والتسويق التقليدي وتتمثل فيما يلي :
الكثير من التفاعل ومشاركة العملاء :
مع استراتيجيات التسويق التقليدي من الصعب للغاية التفاعل مع جمهورك، ففي هذه الحالة يتعين على العلامات التجارية الانتظار حتى يتمكن العملاء من الاتصال بهم من أجل اتخاذ الخطوة التالية في هذه العملية، من ناحية أخرى مع تقنيات التسويق الرقمي يُمكن للعلامات التجارية التواصل على الفور مع جمهورها المستهدف عبر تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، أو رسائل البريد الإلكتروني، كما أنه من يُمكن إشراك الجمهور في المناقشات عبر الفيديو أو الأسئلة، مما يعني أن علامتك التجارية تتمتع بحضور أفضل بكثير، مما يزيد من احتمال توليد ولاء العملاء لك ولعلامتك التجارية، بالإضافة إلى ذلك يُمكن للشركات التواصل بشكل أفضل مع عملائها في حالة وجود أي مشاكل تواجه العملاء.
يمكن قياس النتائج بسهولة :
من خلال الأساليب القديمة يكاد يكون من المستحيل قياس النجاح، على النقيض من ذلك عند استخدام التسويق الرقمي في استراتيجيتك، يُمكنك على الفور قياس جميع المعلومات وعرضها – بدءًا من معدلات التحويل إلى عدد الزائرين، وتعني أدوات مثل Google Analytics إن بإمكان الشركات دراسة نجاح حملاتهم بسهولة ثم ضبطها وفقًا لذلك.
منخفض التكلفة :
بينما تُكلف الصحف، والتلفزيون، وغيرها من إعلانات الوسائط أسعار باهظة، فإن الإعلانات عبر الإنترنت تكون على قدر متوسط من التكلفة، وعلى الرغم من أن البعض يستثمر في الإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت؛ ومع ذلك فإن التكلفة لا تزال أرخص بالمقارنة مع التسويق التقليدي وهذا بدوره يعني جزءًا أكبر من الميزانية لتعزيز الأعمال.
التسويق المناسب في الوقت المناسب :
نعلم جميعًا أن أحد أهم مكونات الحملة التسويقية هو تحديد جمهورك المستهدف ثم القيام بكل ما تستطيع لتحديد أفضل أشكال التسويق للوصول إليه، تم العثور على هذه الاستراتيجية نفسها في كل من ممارسات التسويق الرقمية والتقليدية، سواء أكنت تختار لوحة إعلانية في منطقة معينة من المدينة، أو استخدام استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الهدف هو إيصال رسالتك إلى جمهورك في الوقت المناسب بالطريقة الأكثر كفاءة وفعالية.
ما يعنيه هذا بشكل أساسي هو إن التسويق التقليدي مثل الدفع بالعديد من الطعوم في الماء على أمل أن يجدها بعض الأسماك، أما التسويق الرقمي هو دفع أحد الطعوم اللذيذة إلى أسماك القرش بشكل مباشر، حقيقة الأمر هي أن التسويق الرقمي يفتح أعمالك أمام عالم جديد تمامًا من الاحتمالات التي لا يمكن للتسويق التقليدي أن يقدمها.
تطوير العلامة التجارية :
عندما تنشأ مسألة صورة العلامة التجارية بين التسويق الرقمي مقابل التسويق التقليدي، فإن التسويق الرقمي له ميزة إضافية، نظرًا لتقييد المساحة وانخفاض عدد الإعلانات كما هو الحال مع التسويق التقليدي، فــ بدلاً من عمود صغير في إحدى الصحف، يُمكنك امتلاك موقع ويب كامل، وعرض إعلاناتك أو الترويج لعلامتك التجارية متى أردت وهذا يساعد على بناء صورة علامتك التجارية باستمرار.
يُمكنك استهداف مجموعة أكبر من الجماهير :
في معظم الأوقات، يصل التسويق التقليدي إلى جمهور محلي أو إقليمي فقط، حتى إذا كان نشاطك التجاري غير مقيد بتلك المواقع، من خلال التسويق عبر الإنترنت، يُمكنك تخصيص حملاتك للوصول إلى عدد من المناطق أو البلدان المختلفة أو حتى التركيبة السكانية المحددة، هذا يعني أنه يمكن تغيير كل حملة لتناسب جمهورك على أفضل وجه، بدلاً من التسويق التقليدي والذي يستخدم تأثيرًا شاملًا – كلمات رئيسية ومحتوى أكثر عمومية على أمل الاتصال بجمهور أوسع.
كيف يسير التسويق في الاتجاهات القادمة
ندرك جميعًا أن اتجاهات التسويق في عصر اليوم تتغير بوتيرة سريعة للغاية، فأصبحت الأسواق يومًا تلو الآخر تنجرف إلى استراتيجيات التسويق الرقمي عن التسويق الإلكتروني، لقد تحول المسوّقون الآن إلى منصات رقمية للترويج لعلاماتهم التجارية، لذا بدلاً من إنفاق جهود التسويق والمال فقط على الطرق التقليدية للتسويق، فإن المسوقين أو الشركات ينتقلون الآن إلى منصات التسويق الرقمي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين المستهدفين، ولإدرار المزيد من العائدات والأرباح لصالحهم، ولصالح العلامة التجارية.
فمن المهم أن يفهم البعض إن اختيار سوق واعد ليس هو الخطوة الوحيدة لنجاح العمل التجاري، يجب على المرء أيضًا معرفة كيفية تحويل هذا السوق أو الفرصة أو المستهلك إلى عملاء تجاريين، فــلا يزال هناك جزء من الأشخاص ملتزمين بالأساليب التقليدية للتسويق ولا يؤمنون بالمعاملات عبر الإنترنت أو التسويق عبر الإنترنت، ومع ذلك فقد شهد السوق اتجاهًا للنمو الهائل في عدد العملاء أو المستهلكين الذين يستخدمون الإنترنت أثناء معاملاتهم اليومية، والسبب في ذلك أن التسويق الرقمي قد استحوذ على التسويق التقليدي حيث إنه ينتج عوائد أعلى ويحول العملاء المحتملين إلى عملاء فعليين.
الخلاصة :
أخيرًا يتطلب تحديد أفضل خطة تسويقية قدرًا من الفهم لكل منها، وكيف تعمل كل استراتيجيات؟ وكيف يمكن أن تعمل معًا، وعليك أن تعي على الرغم من الاختلاف الظاهر بين التسويق التقليدي والرقمي فلا يجب أن يكونا أعداء كلاهما لهما مميزاتهما التي يمكن أن تساعدك في الحصول على المزيد