القائمة

طرق التعلم: تعلم كيف تتعلم بكفاءة عالية بأفضل 9 أساليب للتعلم في 2025

كثير من المهنيين – العالقين في دوامة من الفعل ورد الفعل ومواكبة التطورات – مشغولون جدًا بالعمل لدرجة تمنعهم من التحسن. يبدو تعلم مهارات جديدة أمرًا مهمًا، ولكنه نادرًا ما يكون مُلِحًّا. لكنك أنت ميزتك التنافسية؛ ونجاحك يعتمد على الخيارات التي تتخذها. العادات الصحيحة، إذا ما تم اتباعها باستمرار، يمكن أن تساعدك على مواصلة التعلم، حتى مع ضيق الوقت. إليك تسع أفكار؛ جربها واكتشف أيها الأنسب لك بين طرق التعلم.

1. أعطِ الأولوية للأهمية على التوجهات السائدة

ما تختار تعلمه مهم، خاصةً مع توقعات بتغير ما يقرب من ٤٠٪ من مهارات العمل الأساسية خلال السنوات الخمس المقبلة. التوجهات تتغير؛ والأهمية هي ما يبقيك مطلوبًا. ركز على المهارات التي تحل المشكلات الحقيقية، وتتوافق مع أهدافك عندما تختار طرق التعلم المثالية لك، وطوّر نقاط قوتك.

ليس عليك إتقان كل شيء

في عالمٍ يعجّ بالتخصصات المفرطة، هناك ثلاث طرق لسدّ فجوة المهارات:

  • ابنِها. تعلّم المهارة بنفسك إذا كانت عالية القيمة وطويلة الأمد.
  • اشترِها. وظّف مستقلًا أو تواصل مع شخص لديه هذه الخبرة.
  • استعرها. استخدم الأدوات أو القوالب أو طرق الأتمتة لإنجاز العمل.

بدلًا من مطاردة كل مهارة جديدة، كن استراتيجيًا في اختيار طرق التعلم. ركّز تعلّمك على القدرات الأكثر قيمة بالنسبة لك – وابحث عن طرق أخرى للوصول إلى بقية المهارات.

اختر مهارات لحل المشكلات الآنية والمستقبلية

الحفاظ على التركيز يعني اتباع استراتيجية في اختيار طرق التعلم. ابدأ بتحديد المهارات ذات الإمكانات العالية لاستكشافها:

  • تصفح إعلانات الوظائف المتاحة للوظائف التي ترغب بها.
  • تحقق من المهارات والوظائف المطلوبة على منصة نفذلي.
  • استخدم مستكشف الوظائف في LinkedIn لمعرفة أين يمكن لمهاراتك الحالية أن تقودك.
  • ضع خطة تطوير مهني لمطابقة أهدافك مع المهارات المطلوبة.

ثم حدد قائمة مختصرة:

  • ما الذي قد يحل مشكلة تواجهها حاليًا؟
  • ما الذي يظهر في المشاريع أو الأدوار التي تنجذب إليها؟
  • ما الذي يثير فضولك حقًا؟

جرب نهج 70/30: خصص 70% من وقتك المخصص لتعلم المهارات التي تدعم دورك الحالي أو خطوتك التالية. استخدم الـ 30% المتبقية لاستكشاف المهارات المستقبلية التي تبني القدرة على التكيف.

2. حدد وقت ذروة التعلم

إذا حاولت التعلم بعقل مشوش، فقد لا تكون المشكلة في الدافع، بل في التوقيت عند اختيار طرق التعلم المثالية لك.

في كتاب “متى”، يُسلّط الكاتب دانيال بينك الضوء على الأنماط الزمنية، وهي الإيقاع الفطري للجسم للطاقة والتركيز واليقظة. إن مواءمة تعلمك مع ذروة نشاط جسمك الطبيعية يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.

يندرج معظم الناس ضمن ثلاثة أنواع:

  • القبرة (Larks). يكونون في أوج نشاطهم في الصباح الباكر ويميلون للاستيقاظ بسهولة.
  • الطيور الثالثة (Third birds). يصلون إلى ذروة نشاطهم من منتصف الصباح إلى وقت مبكر من بعد الظهر.
  • البوم (Owls). يصلون إلى ذروة نشاطهم في وقت متأخر من بعد الظهر أو المساء، وغالبًا ما يواجهون صعوبة في الصباح.

معظم الناس طيور ثالثة، لكن روتين العمل والأسرة قد يُخرجك عن إيقاعك الطبيعي، مما يُصعّب عليك معرفة ما يُجدي نفعًا. هناك تمارين يُمكنك تجربتها تُساعدك على تكوين صورة أوضح.

حتى التغييرات الصغيرة في جدولك تُفيد. تعامل مع العمل العميق عندما يكون عقلك في أوج طاقتك، واحتفظ بالمهام الإدارية للأوقات التي لا تملك فيها طاقة كافية.

3. خطط لوقت التعلم على دفعات مركزة

تشير الأبحاث إلى أن دماغك يعمل بشكل أفضل في دورات مركزة – ويفضل أن تصل إلى ٩٠ دقيقة، ولكن حتى فترات أقصر قد تكون كافية. يكمن السر في إيجاد فترات زمنية للتعلم تتناسب مع جدولك الزمني، لا أن تتعارض معه عند اختيار طرق التعلم المثالية لك.

إليك بعض الأفكار لمساعدتك على تخصيص وقت للتعلم واستغلاله جيدًا:

  • فترات قصيرة. تساعدك تقنيات مثل طريقة بومودورو (فترات قصيرة مدتها ٢٥ دقيقة) أو طريقة ٥٠/١٠ (٥٠ دقيقة تشغيل، ١٠ دقائق راحة) على الحفاظ على تركيزك مع فترات راحة مدمجة.
  • فترات التعلم الجزئي. جلسات قصيرة، مدتها ٥-١٥ دقيقة، أسهل في التنظيم – وأكثر فعالية للاحتفاظ بالمعلومات.
  • تقسيم الوقت. خطط للتعلم كما لو كنت تحضر اجتماعًا، والتزم به.
  • تكديس العادات. ربطت طريقة تكديس العادات، التي روّج لها جيمس كلير، التعلم بشيء تفعله بالفعل.

تذكر: المثابرة تتفوق على الشدة. إن قضاء 30 دقيقة أسبوعيًا في دورات تُساعدك على تطوير مهاراتك أفضل من التراكم مرة واحدة شهريًا. وإذا شعرتَ أن هذا مُرهق، فابدأ بخمس دقائق. فالخطوات الصغيرة تُضاف إلى بعضها.

4. كسر الروتين لتذكر أقوى

الروتين يُكوّن عادات، لكن الإفراط فيه قد يضرّك عند اختيار طرق التعلم المثالية لك. في كتاب “كيف نتعلم”، يشرح الصحفي العلمي بنديكت كاري أن تغيير البيئة المحيطة يُساعد دماغك على العمل بجهد أكبر والتذكر بسهولة أكبر.

إليك بعض المتغيرات التي قد ترغب في دمجها:

  • الموقع. غيّر الغرفة أو حتى انتقل إلى مقعد مختلف.
  • الوقت من اليوم. حتى لو كنت تعرف نمطك الزمني، حاول التعلم عندما لا تكون في أفضل حالاتك من حين لآخر.
  • المدخلات الحسية. حاول التبديل بين الموسيقى الخلفية أو الصمت، أو الكتابة اليدوية أو الطباعة.
  • الإشارات الجسدية. قف، غيّر وضعية جسمك، أو استخدم جهازًا مختلفًا لتجنب الاعتماد على إعداد واحد.

فكّر في الأمر كاختبار لمستوى معرفتك. كل تغيير بسيط يُساعد دماغك على تكوين مسارات أكثر ديمومة، مما يُحسّن مرونة ذاكرتك وموثوقيتها.

5. استخدمه وإلا ستخسره في اختيار طرق التعلم: التعلم النشط

التعلم النشط فعال للغاية. التعلم النشط يعني تطبيق ما تتعلمه على أرض الواقع – تعليم الآخرين، اختبار نفسك، تمثيل الأدوار، وتطبيقه في الحياة الواقعية. إنه الفرق بين ترك المعلومات تمر دون أن تستوعبها وبين جعلها راسخة في ذهنك عند اختيار طرق التعلم المثالية لك.

كيف يبدو التعلم النشط؟

  • قراءة مقال.
  • تلخيص النقاط الرئيسية بكلماتك الخاصة.
  • مشاهدة برنامج تعليمي.
  • بناء مشروع صغير بناءً على ما شاهدته.
  • الاستماع إلى بودكاست.
  • التوقف لتدوين الأسئلة أو الأفكار أو الاقتباسات.
  • تصفح نشرة إخبارية.
  • تسليط الضوء على فكرة عملية واحدة واختبارها.
  • حضور ندوة عبر الإنترنت.
  • تلخيص الجلسة بكلماتك الخاصة.
  • مراجعة ملاحظات الاجتماع.
  • وضع خطة لتطبيق ما تمت مناقشته.
  • تصفح دليل إرشادي.
  • تعليم ما تعلمته لزميل.

6. ابنِ شيئًا، وتعلم أسرع

عندما يرغب رائد الأعمال دان كوي في تعلم شيء جديد، فإنه لا يبدأ بالنظريات، بل يبدأ بالبناء. هذا النهج العملي يساعده على تجاوز الصخب والتركيز على ما هو أهم.

المشاريع الواقعية، كالعمل على ميزة منتج أو قطعة من معرض أعمال، تُطبّق التعلم النشط عمليًا. فهو يبدو واقعيًا، ويطبق مفاهيم جديدة، ويربط الأفكار الجديدة بالخبرات السابقة، ويساعد على تحسين المهارات العملية – مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

7. دوّن ملاحظات أفضل

تُعدّ المدونات الصوتية والنشرات الإخبارية والكتب مصادر رائعة للمعلومات. مع كثرة المحتوى الذي نتلقاه، يصبح استيعاب المعلومات أمرًا سهلًا. أما تذكرها فهو أصعب.

استخدم أساليب استرجاع بسيطة مثل:

  • استرجع. أغلق ملاحظاتك واكتب ما تتذكره.
  • لخّص. دوّن ملخصًا موجزًا لما استوعبته للتو.
  • علّم. صف فكرة أو مفهومًا لصديق أو زميل.

تساعد هذه العادات السريعة على تحويل المدخلات السلبية إلى فهم حقيقي.

8. استخدم الذكاء الاصطناعي كشريك تعلم، لا كطريق مختصر

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُسرّع عملية التعلم، لكنه لا يُمكّنك من التفكير. الإفراط في استخدامه يُسهّل عليك تفويت العمل الذهني العميق الذي يُساعد على تثبيت الأفكار. تُظهر الأبحاث بالفعل أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُعرّض قدراتنا على التفكير النقدي للخطر.

استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Gemini وPerplexity وChatGPT لتلخيص المحتوى، واختبار نفسك، وشرح الأفكار المُعقّدة، واستكشاف وجهات نظر مُختلفة. فقط تأكد من أنك لا تزال تُدقّق في الحقائق، وتُشكّك في الافتراضات، وتُطبّق ما تعلّمته في سياقه.

إليك بعض الطرق عالية التأثير لاستخدام الذكاء الاصطناعي بوعي.

اطرح أسئلة أفضل

تعمّق في المعلومات والمفاهيم الجديدة. حفّز الذكاء الاصطناعي بأسئلة مثل:

  • كيف يُمكنني تطبيق هذا على عملي؟
  • كيف سيبدو هذا في مجال عملي؟
  • ما هو الرأي المُعاكس؟
  • كيف يختلف هذا عما أعرفه مُسبقًا؟

انتبه لما يلفت انتباهك. عادةً ما تكون الحيرة أو الخلاف أو المفاجأة علامات على وجود سؤال آخر جدير بالطرح.

احصل على الأفكار السريعة

البودكاست والنشرات الإخبارية والمقالات سهلة القراءة، ومن السهل نسيانها أيضًا. استخدم الذكاء الاصطناعي لالتقاط ما يهمك برسالة سريعة مثل:

  • ما هي ثلاث أفكار مفيدة من هذه المقالة التي قرأتها للتو؟
  • إليك ملاحظاتي من بودكاست – كيف يمكنني تطبيقها في العمل؟
  • ساعدني في تحويل هذه الملاحظات إلى ملخص لمدة دقيقة واحدة.

التوقف لإعادة التفكير في المعلومات الواردة يساعد في تحويل الاستماع السلبي إلى شيء أكثر فائدة.

احصل على ملاحظات فورية

إذا كنت تمارس مهارة ما – الكتابة، البرمجة، تعلم اللغات – يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم ملاحظات سريعة ومخصصة. اطلب منه تحديد أخطائك، وشرح كيفية إصلاحها، واقتراح طرق لتحسين محاولتك التالية. إنها طريقة سهلة لتعزيز حلقة التعلم لديك.

تدرب على سيناريوهات واقعية

هل تحتاج إلى الاستعداد لعرض تقديمي، أو مفاوضات، أو محادثة صعبة؟ اطلب من الذكاء الاصطناعي تمثيل الموقف معك. على سبيل المثال، جرّب أمرًا مثل: تصرف كعميل متشكك وارفض عرضي.

إنها طريقة آمنة للتدرب على المواقف الحرجة وتطبيق ما تتعلمه في بيئة عملية.

9. كن صادقًا مع نفسك

من السهل تأجيل التعلم الذاتي. تتسلل المشتتات، ويقل الدافع. وعندما تُوازن بين أولويات أخرى، غالبًا ما تكون أهدافك التعليمية هي أول ما يُنسى.

ولهذا السبب تُهمّ المحاسبة. يُمكن لنظام بسيط أن يُساعدك على البقاء صادقًا مع نفسك ومواصلة التقدم، حتى عندما تُصبح الأمور مُعقدة.

  • جرّب مراجعة يومية. يقترح الكاتب وعالم الحاسوب كال نيوبورت أن تبدأ يومك بقائمة مهام قصيرة، ثمّ تفكّر فيما أنجزته أو لم تُنجزه. مع مرور الوقت، ستبدأ في رصد الأنماط (وتكرار الأعذار).
  • تتبّع تقدّمك. يُمكن أن تُساعدك مفكرة التعلّم، أو مُتتبّع العادات، أو مُدوّنة الملاحظات على رؤية الزخم والبقاء مُنخرطًا.
  • حدّد أهدافًا واضحة. اختر مهارة واحدة، وقسّمها، وحدّد لنفسك موعدًا نهائيًا.
  • اجعلها اجتماعية. شارك هدفك مع صديق أو زميل. حتى المراجعة غير الرسمية يُمكن أن تُفيد.
  • اجعلها مُسلية. استخدم سلسلة من الإنجازات، أو نقاطًا، أو مكافآت صغيرة لمواصلة التقدم.

الهدف ليس سلسلة نجاحات مثالية، بل الاستمرارية. كن واعيًا، وتحمل المسؤولية، واستمر في التواجد.

أفسح المجال للنمو، حتى في أوقات الضغط

قد يكون من السهل إهمال التعلم في مقابل متطلبات أكثر إلحاحًا. لكنك لست بحاجة لساعات من وقت الفراغ لإحراز التقدم. بقليل من العزيمة، يمكن لتغييرات صغيرة في روتينك أن تُؤدي إلى نمو حقيقي.

المفتاح هو أن تتحكم برحلة التعلم الخاصة بك. لا تنتظر الإذن: حدد هدفًا، وابحث عن مصدر، وابدأ العمل! يمكن لمدونة منصة نفذلي ان تكون بداية جيدة.

خالد سُكّر

كاتب وصانع محتوى - شغوف بتقديم محتوى يليق بمجتمعنا العربي.

وظف أفضل المستقلين لانجاز أعمالك
أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منصة نفذلي هي منصة عربية تساعد رواد الأعمال وأصحاب المشاريع على الوصول إلى أفضل المستقلين المحترفين من مطوري المواقع، تطبيقات الجوال، مصممي الجرافيك والهوية البصرية، الموشن جرافيك، صناعة المحتوى الى محترفي التسويق الإلكتروني وغيرها من التخصصات في شتى المجالات، لتوظيفهم عن بعد وطلب خدماتهم بسهولة. كما تساعد المبدعين على تقديم خدماتهم وإنجاز المشاريع في التخصصات السابقة مع ضمان كامل حقوق الطرفين.

تابعنا