قد يضم أعضاء الفريق موظفين أو مواهب مستقلة أو مستشارين أو وكالات أو مزيجًا من الأربعة. قد يعمل بعض الأشخاص في المكتب والبعض الآخر عن بُعد. لا يهم أي من ذلك، طالما أنك توفر المهارات والأدوات والبيئة المناسبة من أجل بناء فريق ناجح.
التأثير التجاري وراء بناء فريق ناجح
واجه الموظفون العديد من التحديات في عام 2024 والتي قد تؤدي إلى تدهور شعورهم بالانخراط مع فريقهم. تقدر مؤسسة جالوب الخسارة الاقتصادية العالمية من الموظفين غير المنخرطين بنحو 8.9 تريليون دولار.
الأسباب الرئيسية التي تجعل الموظفين يشعرون بالضعف في العمل ترجع إلى الشعور بالتوتر الشديد أو الوحدة أو الحزن أو الغضب. إنهم متعبون للغاية من الشعور بالحزن لدرجة أن أكثر من نصفهم (52%) يبحثون عن وظيفة جديدة.
الخبر السار هو أن المديرين لديهم تأثير هائل على مدى إيجابية شعور الموظفين تجاه ما يفعلونه ومن يعملون معه. مع تعزيز مشاركة الموظفين، سترتفع إنتاجيتهم ورفاهتهم أيضًا، مما يؤدي غالبًا إلى زيادة الربحية وزيادة رضا العملاء.
السمات المشتركة والصفات التي تميز الفرق الناجحة
عندما نتحدث عن بناء فريق ناجح، فإننا نتحدث عن فريق يعمل معًا بشكل جيد للغاية بحيث يقدم عملًا عالي الجودة في الوقت المحدد ويحقق أهدافه. إن أجواء الفريق إيجابية وداعمة للغاية بحيث يشعر الأعضاء بالأمان والاهتمام والتقدير والدعم – شخصيًا ومهنيًا.
قد يتغير من هم أعضاء فريقك بمرور الوقت، أو من مشروع إلى آخر، وهذا أمر طبيعي. من خلال الحفاظ على هذه السمات في فريقك، يمكنك إنشاء بيئة تمكن الجميع من النجاح معًا:
- أهداف مشتركة. يتحرك الأعضاء في نفس الاتجاه وهم يعرفون ما يعملون من أجله ولماذا هم هناك.
- فضوليون وقابلون للتكيف. الناس منفتحون على تعلم أشياء جديدة والتكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة والمعلومات الجديدة.
- الثقة والالتزام. يحمل الأعضاء بعضهم البعض المسؤولية ويثقون في بعضهم البعض للقيام بعملهم والبحث عن مصالح الفريق.
- التنوع. يوفر تنوع الخبرات والخلفيات وحتى المواقع وحالة العمل (على سبيل المثال، الموظف مقابل المواهب المستقلة) وجهات النظر والمعرفة والإبداع المطلوبة لحل المشكلات بشكل جيد.
- التواصل المفتوح. يشعر الجميع بالأمان عندما يكونون صادقين ويشاركون مخاوفهم وملاحظاتهم بشكل بناء.
- الشمولية. يحترم الأعضاء وجهات نظر بعضهم البعض، ويشعرون بأنهم مسموعون وآمنون بما يكفي لتحمل المخاطر والتعرض للخطر.
- مجموعات المهارات التكميلية. يتمتع الأعضاء بالمهارات والمعرفة اللازمة للوفاء بمسؤولياتهم.
10 طرق جيدة من أجل بناء فريق ناجح
كلما كان بوسعك الاعتماد على فريقك لتقديم عمل رائع بانتظام، كلما شعرت براحة أكبر في تحمل مسؤوليات أكبر وإطلاق مبادرات أكبر.
تذكر أن الفرق الرائعة تتكون من أي شخص مطلوب لإنجاز العمل. قد يكون هذا مزيجًا من الموظفين والمواهب المستقلة والمستشارين والوكالات والأشخاص الذين يعملون عن بُعد وفي الموقع. إليك كيفية بناء فريق ناجح يمكن الجميع من المساهمة بأقصى إمكاناتهم.
1. تحديد أهداف العمل
من أجل بناء فريق ناجح، يوفر تحديد الأهداف لفريقك إطارًا من خلال:
- إعطائهم الغرض، مما قد يزيد من مشاركتهم وتحفيزهم وإنتاجيتهم.
- مواءمة عملهم مع أهداف العمل.
- إبلاغهم بالشكل الذي يجب أن يبدو عليه هيكل الفريق، والأدوار المطلوبة، ومسؤوليات الأشخاص، ومجموعات المهارات المطلوبة.
- تحديد أولويات التوظيف، مثل متى قد تكون هناك حاجة إلى مهارات معينة ومدة احتياجك إليها.
- تقليل المخاطر من خلال تحديد التحديات المحتملة مثل المعدات والعمليات اللازمة للمشروع.
2. حدد أهداف عمل ذكية
يشعر فريق العمل بمزيد من الانخراط في عملهم عندما يشعرون أنه ذو معنى ويعرفون ما هو متوقع منهم.
إذا تغيرت المواعيد النهائية كثيرًا أو تم إلغاء المشاريع دون تفسير، فقد يشعر الموظفون بالإحباط الشديد لدرجة أنهم يبدأون في الاهتمام بشكل أقل أو العمل بشكل أقل جدية.
من أجل بناء فريق ناجح، إحدى الطرق لمساعدتهم على فهم أهمية عملهم وكيف يغذي مبادرات الأعمال الأكبر هي اتباع إطار عمل S.M.A.R.T.
إطار عمل أهداف S.M.A.R.T.
- محددة – Specific. يجب أن يكون الهدف واضحًا ومحددًا، ويجيب على من، ماذا، أين، متى، ولماذا.
- قابلة للقياس – Measurable. يجب أن يكون الهدف بمعايير واضحة لقياس التقدم.
- قابلة للتحقيق – Achievable. يجب أن يكون الهدف صعبًا، ولكن من الممكن تحقيقه بناءً على القيود المحتملة والموارد المتاحة.
- ذات صلة – Relevant. يجب أن يتماشى الهدف مع الأهداف التجارية الأوسع وأن يكون ذا صلة بمهمة وقيم المنظمة.
- محددة زمنيًا – Time bound. يجب أن يكون الهدف محددًا بموعد نهائي أو إطار زمني واضح حتى يتمكن فريق العمل من تحديد أولويات المهام بشكل صحيح.
3. حدد الأدوار والمجموعات المهارية المطلوبة
الآن بعد أن تعرفت على أهدافك، يمكنك تحديد المجموعات المهارية المطلوبة لتحقيقها. كما أن معرفة مسؤوليات كل شخص ستوجهك أيضًا إلى كتابة أوصاف وظيفية دقيقة وتحديد شكل النجاح لكل شخص.
من أجل بناء فريق ناجح، يمكنك أيضًا تحديد العمل الذي يجب أن يقوم به المواهب المستقلة مقابل الموظف حتى تتمكن من تخصيص الموارد بشكل فعال. على سبيل المثال، يتكون فريق المحتوى من أشخاص يديرون العمليات وأشخاص ينتجون المحتوى. قد تجد أن الطريقة الأكثر كفاءة لإنشاء محتوى عالي الجودة بوتيرة موثوقة هي التعاقد مع كتاب ومصممين جرافيكيين مستقلين.
4. تعظيم مهارات كل عضو في الفريق
الهدف من هذه الخطوة هو الحصول على أفضل عمل من الأشخاص من خلال الاستفادة من نقاط قوتهم. راجع بانتظام قدرات كل عضو في الفريق، بما في ذلك نقاط قوته وضعفه. ثم حدد أين يمتلك الأشخاص مهارات تكميلية. معرفة من يمكنه دعم شخص آخر ونوع العمل الذي يقوم به شخص ما بشكل جيد ويستمتع به أكثر قد يقلل من مستويات التوتر لديهم.
من أجل بناء فريق ناجح، إن معرفة نقاط القوة والاهتمامات لكل شخص قد تظهر أيضًا أين يجب الاستثمار في التعلم والتطوير. غالبًا ما يقدر العمال، وخاصة الأجيال الأصغر سنًا، الشركات التي تستثمر في نموهم الوظيفي. قد يظهرون تقديرهم من خلال البقاء في وظائفهم لفترة أطول والعمل بجدية أكبر.
إذا لم يكن لديك برنامج رسمي للتعلم والتطوير، فلا بأس بذلك. يمكنك إظهار اهتمامك بنموهم الوظيفي للموظفين من خلال دفع ثمن دورة تدريبية عبر الإنترنت أو ندوة عبر الإنترنت، أو إقرانهم بمرشد، أو إرسالهم إلى مؤتمر.
5. حدد التوقعات منذ اليوم الأول
يجب أن يعرف كل عضو في الفريق ما هو متوقع منه، والمواعيد النهائية، والدعم الذي ستقدمه، والعمليات المتاحة لتسهيل عملهم، وكيف ستقيم نجاحهم. يجب أن يعرفوا أيضًا كيف يبدو أداء وظيفة جيدة.
يتضمن تحديد التوقعات كيفية التواصل. بالإضافة إلى وضع إرشادات اتصال محترمة واستخدام لغة شاملة، يمكنك تحسين التواصل بين الفريق من خلال معالجة أسئلة مثل:
- ما مدى سرعة استجابتهم للبريد الإلكتروني؟
- متى يجب أن يجروا محادثات عبر الهاتف مقابل مكالمة فيديو؟
- هل من المقبول إيقاف تشغيل كافة إشعارات البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمراسلة بعد ساعات العمل؟
6. احتضان التنوع بين مواهب فريق العمل
لقد أثبتت الدراسات منذ فترة طويلة كيف أن التنوع يعرض الناس لوجهات نظر مختلفة، مما قد يؤدي إلى طرق جديدة للتفكير. وقد تؤدي هذه الأفكار الجديدة إلى قدر أعظم من الابتكار وحل المشكلات بشكل أسرع وتعميق العلاقات مع العملاء.
على سبيل المثال، تكون الشركات التي تحتضن قوة عاملة متنوعة عصبيًا أكثر احتمالية بنسبة 75% لرؤية الأفكار تتحول إلى منتجات. وتكون هذه الشركات أكثر احتمالية بنسبة 87% لاتخاذ قرارات أفضل.
من أجل بناء فريق ناجح، إن العمل مع أشخاص من خلفيات وأنماط تفكير وتجارب حياة مختلفة يفيد الفرد أيضًا على المستوى الشخصي. عندما تتعرض الفرق بانتظام لأشخاص خارج دائرتهم الطبيعية، يصبحون أكثر وعيًا بتحيزاتهم وقوالبهم النمطية.
ومع زيادة وعي الناس بذواتهم، قد تنفتح عقولهم. ثم تؤدي العقول المنفتحة إلى قلوب مفتوحة حيث يبدأون في التواصل والتعاون بتعاطف ومرونة أكبر.
7. اسمح لفريقك بالمخاطرة والتجريب
تساعد المجازفة فريقك على النمو وإيجاد حلول إبداعية للمشاكل. عندما تتاح لهم الفرصة لاختبار الأفكار والفشل، فقد يجدون طريقة للقيام بشيء أفضل وأسرع أو أرخص. وقد يكتشفون حتى فرصًا غير مستغلة.
من أجل بناء فريق ناجح، قد تفشل بعض تجاربهم وهذا أمر جيد أيضًا؛ فهم ما زالوا يطورون أنفسهم وينموون من التجربة. وقد يكونون قادرين على تطبيق بعض هذه الدروس على مشاريع مستقبلية، مما يزيد من فرص نجاحهم.
8. قدم تقديرًا حقيقيًا لفريق عملك
يريد الجميع أن يشعروا بأهمية عملهم وأنهم موضع تقدير. عمومًا، كلما كان التقدير صادقًا ومتكررًا، كلما شعر الشخص بمزيد من الانخراط والحماس تجاه وظيفته.
على الرغم من وجود العديد من الطرق للاعتراف بشخص ما – جائزة أو مال أو ترقية – فإن قول شكرًا سريعًا أثناء اجتماع الوقوف الأسبوعي قد يكون كافيًا. مهما فعلت، كن أصيلاً لأن معظم الموظفين (64%) يفضلون الأصالة على التكرار.
من أج بناء فريق ناجح، عند التصفيق على الظهر، لا تقل فقط، “مرحبًا، عمل جيد الأسبوع الماضي”. حدد الشخص، وما فعله، وكيف أحدث عمله فرقًا أو قدم قيمة للمنظمة.
9. تعزيز التنمية الفردية
غالبًا ما تكافح الشركات مع قضيتين تتعلقان بالقوى العاملة: امتلاك المهارات المناسبة والاحتفاظ بأفضل العاملين لديها. يمكن للتعلم والتطوير معالجة كلتا المشكلتين من خلال إعطاء الأولوية للارتقاء بالمهارات وتطوير مهنة الموظف.
كما يوضح تقرير التعلم في مكان العمل الصادر عن LinkedIn، يريد العمال مهارات الذكاء الاصطناعي ومن المرجح أن يظلوا في شركة تقدم تقدمًا مهنيًا. لذلك “يجب على الشركات تبني مهارات الذكاء الاصطناعي وتطوير المهنة لتنشيط المواهب والاحتفاظ بها”.
من أجل بناء فريق ناجح، لست بحاجة إلى وظيفة رسمية للتعلم والتطوير لتطوير أعضاء الفريق. تتضمن استراتيجيات تطوير المواهب الفعّالة ما يلي:
- تقديم تدريب احترافي على أحدث التقنيات والأدوات.
- ربط أعضاء الفريق بالمدربين لرفع مستوى مهاراتهم في التواصل أو الإدارة.
- توجيه الموظفين من خلال تكوين فريق معهم من قادة من وظائف أخرى.
- إعطائهم الوقت، وربما الأموال، لمتابعة شهادات العمل ذات الصلة والتعليم العالي.
- جعلهم يعملون مع مواهب خارجية في مشروع لتعلم مهارات وطرق تفكير جديدة.
10. لا تفرط في الإدارة
وفقًا لمسح أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن 64% من الأشخاص الذين يشعرون بالإدارة الدقيقة في العمل أكثر توترًا وإجهادًا من أولئك الذين يتم منحهم مساحتهم. لذا، دع فريقك يكمل المهام بالمستوى المناسب من الاستقلالية.
من أجل بناء فريق ناجح، كن الشخص الذي يشعرون بالراحة في الذهاب إليه عندما يريدون التوجيه أو الملاحظات. إذا قمت بتوظيف الأشخاص المناسبين ولديك العمليات الصحيحة، فسوف ينجزون عملهم دون أن تحدق فيهم طوال اليوم. يمكنك التحقق من ذلك خلال اجتماعات الوقوف الأسبوعية أو الاجتماعات الفردية الشهرية، حسب العمل والدور.
وهنا مكافأة جانبية: عندما تمنح الناس المزيد من الحرية، يكون لديك المزيد من الوقت لإنجاز عملك.
بناء فريق ناجح مع نفذلي
إن مفتاح بناء فريق ناجح هو خلق البيئة المناسبة لكي ينجح الجميع. والطرق للقيام بذلك بسيطة، وعند تنفيذها بشكل فعال، يمكن لفريقك تحقيق أشياء مذهلة معًا.
قد يتطلب التخطيط لهذه العمليات وتطبيقها وإدارتها قدرًا أكبر من الوقت المتاح لك الآن، ولكن لا يزال بإمكانك البدء. يوفر موقع نفذلي متخصصين جاهزين لمساعدتك على أساس كل مشروع. تعرف على الطرق العديدة التي يمكنك من خلالها إنجاز العمل باستخدام منصة نفذلي.
